السؤال : هل الشيطان يستطيع أن يدخل الي الكنيسة وهي مدشنة ؟ وان كان ممكننا، فكيف ذلك والكنيسة مملوءة بالملائكة ، كما ان روح الله فيها ؟

الإجابة :
اننا نذكر فى قصة أيوب الصديق ، قول الكتاب | وكان ذات يوم ، أنه جاء بنو الله ، ليمثلوا أمام الرب . وجاء الشيطان أيضا فى وسطهم . فقال الرب للشيطان من أين جئت ؟ .|
(أى 1 : 6،7) . فتامر الشيطان ضد أيوب . اذن فالشيطان يمكنه أن يتجرأ ويقف فى موضع مقدس ، فيه الله نفسه ، ليحاول أن يضر أحد المؤمنين . ونقرأ أن الشيطان جاء الى السيد المسيح على الجبل ، وتجرأ أن يجربه ، ويستخدم ايات من كتاب ، بل وقف مع المسيح أيضا على جناب الهيكل ليجربه أيضا . ولكن كل ذلك بلاشك بسماح من الرب . ونسمع عن خطايا كانت تحدث فى مواضع مقدسة فى العهد القديم ، فى أيام عالى الكاهن ، بواسطة ابنيه ، مما تسبب عنها غضب الله ، ولاشك أنها بتدخل الشيطان وقد يدخل الشيطان الى الكنيسة ليشتت أفكار المؤمنين . ولكى يبعدهم عن الصلاة ، جسدا منه . وقد ينتصرون عليه بقوة الصلاة ، وقد يضعف بعضهم . أما كون الكنيسة مدشنة ، فهذا لا يمنع ، لأن الانسان المؤمن نفسه ، مدشن ، وممسوح بالميرون ، ومع ذلك قد يدخل الشيطان الى قلبه وفكره ليجربه . ان الله قد يعطى الشيطان حرية للعمل ، ولكنها حرية فى نطاق محدود ، وتقابلها دينونة . ولذلك نقول ان الشيطان حاليا مقيد ، منذ يوم الصليب . والقيد مهناه أن حريته ليست كاملة ، والا خرب العالم ! هناك أوقات يقول فيها الرب | اذهب ياشيطان | كما حدث على الجبل التجربة . أو يضع له حدودا لا يتعداها كما فى تجربة أيوب . وفى يقينى أن الشيطان لا يحتمل وقت حلول الروح القدس ، واستحالة الأسرار أثناء القداس الالهى . هو لا يحتمل هذه اللحظات المقدسة ، والله لا يسمح له . والمؤمنون يكونون فى حالة روحية سامية لا تسمح مطلقا بالاستجابة لفكر الشيطان ، ، الذى يتعبه الخشوع القلبى العميق فى ذلك الوقت ، وعمل الروح فى الأسرار والناس وعموما ان دخل الشيطان الكنيسة ليعمل ، يكون ضعيفا . ولا يجد له مجالا فيها ، الا فى الدين يكونون داخل الكنيسة ، وأما قلوبهم وعقولهم فخارجها.!وقد يلقى الشيطان شكوكا ، حتى فى أوقات مقدسة ، وأثناء الصلاة ، ولكن اذا كان القلب متصلا بالله ، فان الشكوك تبقى خارجه مهما ثقلت وطأتها ، ويعود الشيطان فاشلا .