منتدى الشهيد باجوش(صاحب بأس)
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم لايمكنك رؤية محتوى الموقع الا بعد التسجيل إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بتشريفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى،


منتدى الشهيد باجوش(صاحب بأس)
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم لايمكنك رؤية محتوى الموقع الا بعد التسجيل إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بتشريفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى،

منتدى الشهيد باجوش(صاحب بأس)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشهيد باجوش(صاحب بأس) دخول

منتدى دينى ثقافى مسيحى

هل نحن نصوم ، لمجرد أن الطقس هكذا ؟  Images?q=tbn:ANd9GcSkBvtMl0kToUTANr05I5vX2XztYjg_xI2Oks5fEltfUWYsEG2eEw
وَكَحَزَانَى مَعَ أَنَّنَا دَائِمًا فَرِحُونَ! وَكَفُقَرَاءَ مَعَ أَنَّنَا نُغْنِي الْكَثِيرِينَ! وَكَأَنَّ لا شَيْءَ لَنَا مَعَ أَنَّنَا نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ! (2كور10:6)

descriptionهل نحن نصوم ، لمجرد أن الطقس هكذا ؟  Emptyهل نحن نصوم ، لمجرد أن الطقس هكذا ؟

more_horiz




هل نحن نصوم ، لمجرد أن الطقس هكذا ؟
لمجرد أنه ورد في القطمارس ، أو التقويم ( النتيجة ) ، أن الصوم قد بدأ ، أو قد أعلنت الكنيسة هذا الأمر ؟ إذن فالعامل الفلبي الجواني غير متكامل … طبعاً طاعة الكنيسة آمر لازم ، وطاعة الوصية أمر لازم . ولكننا حينما نطيع الوصية ، ينبغي أن نطيعها في روحانية وليس في سطحية … وان كانت الكنيسة قد رتبت لنا هذا الصوم ، فقد رتبته من أجل العمق الروحي الذي فيه . فما هو هذا العمق الروحي ؟ ؟ وما هدفنا من الصوم ؟
هل هدفنا هو مجرد حرمان الجسد وإذلاله
في الواقع إن الحرمان الجسد ليس فضيلة في ذاته ، إنما هو مجرد وسيلة لفضيلة وهي أن تأخذ الروح مجالها . فهل نقتصر علي الوسيلة ، أم ندخل في الهدف منها وهو إعطاء الروح مجالها ؟… ما اكثر الأهداف الخاطئة التي تقف أمام الإنسان في صومه !
فقد يصوم البعض لمجرد أن يرضي عن نفسه .
لكي يشعر أنه إنسان بار ، يسلك في الوسائط الروحية ، ولا يقصر في آيه وصية… أو قد يصوم لكي ينال مديحاً لكي ينال مديحاً من الناس في صومه ، أو في درجة صومه … وهكذا يدخل في مجال المجد الباطل ، أي يدخل في خطية ! ما هو إذن الهدف السليم من الصوم ؟
الهدف السليم أننا نصوم من أجل محبتنا لله .
من أجل محبتنا ، نريد أن تكون أرواحنا ملتصقة بالله . ولا نشاء أن تكون أجسادنا عائقاً في طريق الروح . لذلك نخضعها بالصوم لكي تتمشي مع الروح في عملها . وهكذا نود في الصوم ، أن نرتفع عن المستوي المادي وعن المستوي الجسداني ، لكي نحيا في الروح ، ولكي تكون هناك فرصه لأرواحنا البشرية أن تشترك في العمل مع روح الله ، وان تتمتع بمحبة الله وبعشرته . حقاً ان التمتع بمحبة الله وحلاوة عشرته ، من المفروض أن يكون أسلوب الحياة كلها . ولكن لا ننسي أننا ننال ذلك بصورة مركزه في الصوم ، فيها عمق اكثر ، وحرص أكثر ، كتدريب وكتمهيد لكي تكون هذه المتعه بالله هي أسلوب الحياة كلها .
فنحن نصوم لأن الصوم يقربنا إلي الله .
الصوم فيه اعتكاف ، والاعتكاف فرصة للصلاة والقراءة الروحية والتأمل . والصوم يساعد علي السهر وعلي المطانيات . والسهر والمطانيات مجال للصلاة . والصوم فيه ضبط للإرادة وانتصار علي الرغبات . وهذا يساعد علي التوبة التي هي الطريق إلي الله وإلي الصلح معه . ونحن نصوم وفي صومنا تتغذي علي كل كلمة تخرج من فم الله ( مت 4) . إذن من اجل محبة الله وعشرته ، نحن نصوم . نصوم ، لأن الصوم يساعد علي الزهد في العالميات والموت عن الماديات . وهذا يقوينا علي الاستعداد للأبدي والالتصاق بالله . إن كان الصوم إذن هو أيام مخصصه لله وحده ، وإن كنا نصوم من اجل الله ومحبته ، فإن سؤالاً يطرح نفسه علينا وهو :
هل هناك اصوام غير خصصه لله ؟
نعم ، قد توجد أصوام للبعض لا نصيب لله فيا . كإنسان يصوم ولا نصيب لله في حياته علي الرغم من صومه ! يصوم وهو كما هو ، بكل أخطائه ، لم يتغير فيه شئ ! أو يصوم كعادة ، أو خوفاً من الإحراج لأجل سمعته كخادم . أو أن صيامه مجرد صوم جسداني كله علاقة بالجسد ، ولا دخل للروح فيه ! أو هو صوم لمجرد إظهار المهارة ، والقدرة علي الأمتناع عن الطعام . أو قد يكون صوماً عن الطعام ، وفي نفس الوقت يمتع نفسه بشهوات أخري لا يقوي علي الأمتناع عنها …!
يظن البعض أن الصوم مجرد علاقة بين الإنسان وبين الطعام ، دون أن يكون الله طرفاً ثالثاً فيها .
كل اهتماماته في صومه هي هذه : ما هي فترة الأنقطاع ؟ متي يأكل ؟ وكيف ينمو في أطاله فترة إنقطاعه ؟ وماذا يأكل ؟ وكيف يمنع نفسه عن أصناف معينه من الطعام ؟ وكيف يطوي أياماً …؟ كأن الصوم بين طرفين هو و الطعام ، أو هو والجسد ! دون أن يكون الله طرفاً في هذا الصوم بأيه صورة من الصور !! أحقاً هذا صوم ؟! إن الصوم ليس هو مجرد تعامل مع الجسد بل هو تعامل مع الله . والصوم الذي لا يكون الله فيه ، ليس هو صوماً علي الأطلاق .
نحن من أجل الله نأكل ، ومن أجله نصوم .
من اجل الله نأكل ، لكي ينال هذا الجسد قوة يستطيع بها أن يخدم الله ، وأن يكون أميناً في واجباته تجاه الناس . ونحن من أجل الله نجوع لكي نخضع الجسد فلا يخطئ إلي الله . ولكن يكون الجسد تحت سيطرتنا ، ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد ، لكي لا تكون رغبات الجسد وشهواته هي قائدتنا في تصرفاتنا . وإنما نسلك حسب الروح وليس حسب الجسد ، من أجل محبتنا لله ، وحفاظاً علي شركتنا مع روحه القدوس . اما في غير ذلك فيكون الصوم مرفوضاً من الله .


descriptionهل نحن نصوم ، لمجرد أن الطقس هكذا ؟  Emptyليس كل صوم مقبولاً من الله . فهناك أصوام باطلة ، لا تعتبر بالحقيقة أصوامأ

more_horiz





ليس كل صوم مقبولاً من الله . فهناك أصوام باطلة ، لا تعتبر بالحقيقة أصوامأ ، وهي مرفوضة من الله . وقد قدم لنا الكتاب أمثلة من هذه الأصوام المرفوضة .
1- منها الصوم الذي لكسب مديح الناس .
الصوم المكشوف الظاهر ، الذي يشاء أن يكون مكشوفاً لكي يراه الناس ويمتدحوه . وعن هذا الصوم قال السيد الرب في عظته علي الجبل : " ومتي صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين ، فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين . الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم . وأما أنت فمتي صمت ، فادهن رأسك واغسل وجهك ، لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخطاء . فأبوك الذي يري في الخفاء يجازيك علانية "( مت 6: 16-18 ) هذا الصوم الذي لمديح الناس ، ليس لأجل الله ، ولا نصيب لله فيه . لذلك هو صوم باطل .
2- وصوم الفريسي الذي وقف مثال آخر لصوم غير مقبول .
هذا الفريسي الذي وقف أمام الله يتباهي بفضائله ويقول " أصوم يومين في الأسبوع وأعشر جميع أموالي ". وفي نفس الوقت كان يدين العشار قائلاً عن نفسه " لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناه ولا مثل هذا العشار ". لذلك لم يخرج من الهيكل مبرراً، مثلما خرج العشار المنسحق القلب ( لو 18: 9-14) . وهذا المثل يرينا ان الصوم الذي لا يمتزج بالتواضع والانسحاق هو صوم مرفوض من الله لأن صاحبه يظن في نفسه أنه بار ، ويحتقر الآخرين ( لو 18: 9) .
3-الصوم الذي هدفه خاطئ ، صوم غير مقبول .
ومن أمثله هذا الصوم أولئك اليهود الذين صنعوا اتفاقاً فيما بينهم " وحرموا أنفسهم قائلين إنهم لا يأكلون ولا يشربون حتي يقتلوا بولس . وكان الذين صنعوا هذا التحالف نحو الأربعين " أع 23: 12، 13) . وطبعاً كان صومهم هذا خطية بل لا نستطيع أن نسمية صوماً بالمعني الروحي .
4-صوم الشعب الخاطئ أيام ارمياء النبي .
هؤلاء لم يقبل الرب صومهم بل قال عنهم لأرميا النبي " لا تصل لأجل هذا الشعب للخير حين يصومون لا أسمع صراخهم . وحين يصعدون محرقه وتقدمه لا أقبلهم . بل بالسيف والجوع والوبأ أنا أفنيهم "( أر 14 : 11، 12) . هؤلاء لم يقبل الرب أصوامهم ولا صلواتهم ولا محرقاتهم ، لأنهم كانوا يعيشون في الشر ، وقلوبهم لم تكن طاهرة قدامه …
أذن الصوم البعيد عن التوبة هو صوم غير مقبول .
فالله يريد القلب النقي ، أكثر مما يريد الجسد الجائع . والإنسان الذي يصوم فمه عن الطعام ، ولا يصوم قلبه عن الخطايا ، ولا يصوم لسانه عن الأباطير ، فصوم هذا الإنسان باطل ، حتي إن يسلم جسده ليحترق فلا ينتفع شيئاً ( 1 كو 13: 3)
5- والصوم العيد عن الرحمة و الصدقة ، غير مقبول
وقد شرح الرب هذا الأمر لإشعياء النبي ، فقال له " يقولون لماذا صمنا ولم تنظر ؟ ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ ؟ … ها إنكم للخصومة و لنزاع تصومون … أمثل هذا يكون صوم اختاره … هل تسمي هذا صوماً ويوماً مقبولاً للرب ؟! أليس هذا صوماً أختاره : حل قيود الشر ، فك عقد النير ، وإطلاق المسحوقين أحرارا … أليس أن تكسر للجائع خبزك ، وأن تدخل الماسكين التائهين إلي بيتك …" ( أش 58: 3- 7) . فالذي يصوم ، حتي ولو كان صوماً بتذللك بالمسوح و الرماد ، يحني فيه كالأسلة رأسة ، هو صوم غير مقبول ، أ لم يكن ممتزجاً بأعمال الرحمة وبنقاوة القلب ….
6- والصوم الذي ليس لأجل الله ، صوم باطل .
فقد يصوم إنسان ، لأن الأطباء أمروه بهذا . وقد يصوم آخر من أجل رشاقة جسده وحسن منظرة وكلاهما ليس من أجل الله ، ولا ينتفع روحياً بصومه . وقدوم إنسان ثالث ، بأسلوب إضراب عن الطعام ، وليس بهدف روحي ، ولا من أجل الله … كما يمتنع رابع عن الطعام حزناً أو يأساً ، ولا نستطيع أن نعتبر أحداً من هؤلاء صائماً بالحقيقة . نعود ونقول : كل صوم ليس هو من أجل الله ، وليس هو بسبب روحي ، لا يمكن أن نعتبره صوماً علي الأطلاق ، ولا يقبله الله .
فما هو الصوم الروحي المقبول أمام الله ؟
هو الصوم الذي تكون فيه علاقة عميقة مع الله . الصوم الذي تشعر فيه بالله في حياتك ، هو الفترة المقدسة التي تشعر أن الله يملكها ، وأنها مخصصة كلها لله ، وان وجود الله ظاهراً جداً خلالها في كل تصرفاتك ، وعلاقتك بالله تزداد وتنمو في كل يوم من أيام الصوم ، بمتعة روحية تشتهي بسببها أن يطول صومك ولا ينتهي . لعل هذا يجعلنا نفحص سؤال هاماً وهو :
ما الذي آخذه الله من صومك ؟ وما الذي أخذته أنت من الله ؟ ماذا أعطيت الله في صومك ، وماذا أعطاك ؟ هل كان صومك فتره غير عادية في حياتك ؟ أياماً 0مقدسة شعرت فيها بيقظه روحية تدعوك أن تذوق وتنظر ما أطيب الرب ؟ هل اختبرت فيها كيف تسلك حسب الروح وليس حسب الجسد ؟
ليس الصوم هو تغيير طعام بطعام .
وليس هو امتناع فتره معينة عن الطعام … كل هذه مجرد وسائل ، ولكنها ليست هي جوهر الصوم . فجوهر الصوم هو انطلاق الروح من مطالب هذا الجسد ، لكي يسمو الجسد معها ، ويرتفع الإنسان بعيداً عن ثقل المادة ، متجهين معاً في اتجاه واحد هو محبة الله ، والتمتع بعشرته . هذا هو الصوم المقدس ، أي المخصص لله . ثلاثة أشياء لابد أن تخصصها لله في صومك ، إن أردت ان تقدس هذا الصوم لله .
في الصوم تخصص القلب و الفكر والإرادة لله .
فلا يكون كل صومك هو انشغال بالأكل والشرب . وإنما امتناعك عن الأكل والشرب ، وضبطك فيما تآكل وتشرب ، إنما هو تدريب لهذه الإرادة كيف تقوي ، ولا تكون قاصرة علي موضوع الطعام فحسب ، وغنما إرادتك التي نجحت في السيطرة علي الطعام ، تقدم ذاتها لله في كل شئ .


privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد